الأربعاء، 10 أغسطس 2011

أيها المــــتخمــــون عــلى مواآئد رمضآآن ..





أيها المــــتخمــــون عــلى مواآئد رمضآآن ..
تأكلون من اطباقه ما لذ وطاب وتنسون أن لذته في قيامه حق القيام ..
ايها المتخمون على موائد رمضآن..
تتسابقون في المباهاة بافخر انواع الطعام وتنسون أن الفخر كله في قيام رمضان حق القيام ..
ايها المتخمون على موائد رمضاآن.
أما آن ؟؟!..

أما آن للعقول ان تبرح البطون ؟؟!!
أما آن لها أن تهتدي للصرط المستقيم ؟؟!!
أيها الساجدون على صحون الطعام ...

ماذا تعرفون عن رمضان ؟؟

رمضان أصبح موائد محتشِدة وبطونٍ متخَمة ومسلسلات وسهرات وحفلات حتى الصباح ثم النوم عن صلاة الفجر... وأضحى التنافس فيه ليس على العبادة وإعادة تأهيل النفس وإعدادها حتى تنتصر في معركة الميدان كما انتصرت في معركة الإرادة وكسر الشهوات... وإنما على كثرة الولائم وازدحامها بأصناف الأطعمة والأشربة ليس بهدف إكرام فقيرٍ لم يعرف من تلك الأطعمة إلا اسمها وصورتها، بل تُقام للمتخمين أصلاً بهدف المباهاة والتسابق على حطام الدنيا!
أيها المترفون المتباهون بموائد رمضآآن..

تأملوا..
قال الله تعالى: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا ويَتَمَتَّعُوا ويُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ) (الحِجر:3)، وقول رسوله صلى الله عليه وسلم محذِّراً من فتنة الدنيا: "فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تُبسط الدنيا عليكم كما بُسطت على مَن كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها وتُهلككم كما أهلكتهم" رواه مسلم. وأيضاً قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كفى سَرَفاً ألاّ تشتهي شيئاً إلا أكلتَه" أخرجه الحافظ ابن أبي الدنيا في جزء "إصلاح المال".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

((مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))